و قالت الحروف

13 05 2009

و قالت الحروف

أيقظتني الحروف في سهاد الليل تنادي أن أكتبنا على ورقة مسافرة….
و حرت في تلك الحروف كيف أرتبها كيف أنظمها عقداً من ياسمين أم زنابقاً و ورود….
و على أصابعي عزفت لحناً و اصطفت على مقامات الصمت…
لتبدأ الحروف قصتها و تروي بلسان حالها المغزى و الرواية….
في دروس العشقِ تبدأ الكتابة في فن الغواية….
و هنا حرفٌ يهمس بالوشاية و حرف يتلون بالبياض و حرف يهم بالرماية…
فكيف تكون أنفسنا تتكون الحروف يوما تلبس الطهر و يوماً لا توفي بالنذر…
كلُ الحروف جميلة مالم نعريها من أخلاقها ….
فيا كاتباً حرفاً ليس بمحله تذكر أنك عنه تُسأل…
فعطر حروفك بالنقاء لا بالردى فغدا على الأكتافِ سوف تُحملُ….
فالحرف الرفيع يصعد بك إلى العلا و خسيس القولِ بك ينزلُ..
يا من تأبطت الحروف لتفتك بها ألا تعرف بأن ربك ناظرُ….
و لا يبقى للإنسان من ذكره إلا قولٌ عفيفٌ طاهرُ…