حدثني والدي عن ذكرياته الغنية مع الكشاف فأغواه الحنين بينما كان يشاهد صور قديمة لأيامه في الفرقة 29 في الكشاف لأن يرسل لصديقه القائد زكي الخرسا رسالة من الماضي فكانت
____________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا ليتَ الشبابَ يعود يوماً . . .
الأخ زكي / قائد الفرقة 29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رسمياً .. إنما في الحقيقة يجب أن أبدأ رسالتي هذه بأخي الحبيب زكي . . بأخي الكبير زكي ..
الأخ الكبير بأخلاقك وكرمك وحبك وتقديرك للجميع . فأنا لا أنسى أنك قبلت بي عضواً في الفرقة وضممتني فرداً في هذه الأسرة الكريمة على الرغم من أنني لم أكن أعرف شيئاً عن الكشافة . كل ما كان لدي حبي للرحلات والكم الهائل من النشاط الموجود لدي . وربما اهتمامي الكبير بالكشافة الصغار ومن قدرتي على أن أجعلهم يستمعون إلي . ثم بعد ذلك جاءت الخطوة التالية وهي تعاملي معهم مما جعلهم يحبونني ويقبلون بي كما أنا . ولعل هذا كان سر نجاحي حتى في عملي كمعلم . فما زلت رغم تقدمي في السن أعامل طلابي بكل الحب والإحترام لعمرهم وما يتطلبه ذلك العمر من نزولٍ إلى مستواهم العمري فأهتم بأفكارهم وبما يحبون وبما لا يحبون فيشعرون بي واحداً منهم وفي عمرهم بالرغم أني قاربت السبعين .
الفرقة 29 ممثلةً بأعضائها المحترمين علموني أشياء كثيرة . من بينها الشجاعة وتحمل المسؤولية والتعاون والتواضع وكل البنود العشرة لقانون الكشاف . وكل رحلة قمت بها معهم صغيرةً كانت أم كبيرة ما زالت محفورةً في ذاكرتي . أما الأشبال أحبائي الصغار الكبار فلكل واحد منهم موقفٌ معي أو قصة .. تعلمت منهم الكثير . نعم . كانوا كباراً على الرغم من صغر سنهم . وها هي صورهم تجدد لي الشباب عندما رأيتهم فتعيد لي أحلى الذكريلت .
الغريب في الأمر أنني كتبت مؤخراً بعض الخواطر لطلابي كنت قد أهديتها لهم عند تخرجهم من الصف الثالث الثانوي . قلت في جزءٍ منها :
أودّعكم أحبابي و لا أمَّلُ منكُمُ أبداً ..
و هل يمَّلُ النحل من الطنين ؟
كيف أمَّلُ من وداعهم و قد دفعت بهم إلى دروب الحياة
متسلحين بالعلم و نور اليقين ؟
كيف أمل من وداعهم وهم يأخذون في كل عامٍ
بضعاً مني و من عمري الثمين ؟
و لكن ما يطيِّب خاطري .. و يسلِّي نفسي
أنهم ماضون ليبنوا مستقبلَهم
و يجاهدوا بأنفسهم لدنيا و دين ..
نعم . كنت أشعر بأنَّ جزءاً مني يذهب مع طلابي عندما يتخرجون ويغادرون . الغريب في الأمر أنَّ هذا لم يحدث لي أبداً مع أحبائي أفراد الفرقة 29 . فهم ما زالوا ماثلين أمامي واحداً واحداً وكأنهم لم يغيبوا عن ناظري منذ 45 سنة . ولا أجد لهذا سوى تفسيراً واحداً وهو أنَّ أؤلئك الشباب سكنوا في خافقي وما زالوا فيه لم يخرجوا منه أبداً . الطريف أنَّ عدد الصور التي وجدتها لدي هي 29 صورة !
هُنا أعيد كتابة بيت الشعر الذي بدأت به :
ألا ليت الشبابَ يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيبُ
مع فائق حبي وتحياتي
أخوكم
محمد مبين كلسلي
} كشاف سابق في الفرقة 29 {
20 / 2 / 2011
مقتطفات من الفرقة 29 للكشاف
نبع بردى 1966
من اليمين إلى اليسار
نبيل طباخ-بشر الخرسا-حسان الصفدي-مبين كلسلي-سعد الخرسا-زكي الخرسا-كمال سلو
الست 1966 من اليمين
عبدالوهاب بواب-نشأت الصفدي-زكي الخرسا-نزيه أمين-مبين كلسلي
صبحي شبيب
1966
الست 1966 من اليمين
سعد الخرسا-مبين كلسلي-جمال سلو
الست 1966 مبين كلسلي
داخل الباص1966 من اليمين
بيير طويل- حسان الخرسا ( يمكن ؟ )-مبين كلسلي
عين البيضا 1/1/1966
حسان صفدي -مبين كلسلي
الست 1966 مبين كلسلي
الست 1966
جمال سلو- سعد الخرسا-سلمان الحفار-بشر الخرسا-نبيل طباخ – مبين كلسلي
عين البيضا 1/1/1966
رأفت … ؟-مبين كلسلي
نبع بردى 1966
صبحي شبيب-كمال سلو
الست 1966
الجالسين
سلمان حفار-بشر الخرسا- (؟ )-جمال سلو-نبيل طباخ
الوقوف
آلان – صبحي شبيب –حسان صفدي-سعد الخرسا
بالخلف
نشأت صفدي-عبدالوهاب بواب-نزيه أمين-كمال سلو-مبين كلسلي
الست 1966
الطريق إلى صلنفة 1966
عين البيضا 1966
مجموعة الكشافة في عرنة بالخلف مبين كلسلي-زكي الخرسا
مدخل معسكر نبع بردى
عين البيضا 1966
أنطوان شرابية-بشر الخرسا-مبين كلسلي
كمال سلو الست 1966
نبع بردى
مبين كلسلي –كمال سلو
عين البيضا
بشر الخرسا –مبين كلسلي
عين البيضا
مبين كلسلي- نبيل طباع-سعد الخرسا-رياض سوار-سلمان حفار-
حسان الصفدي-بشر الخرسا –؟ 1966
عين البيضا
جمال سلو –حسان صفدي-بشر الخرسا-سعد الخرسا-مبين كلسلي-نبيل طباخ
مجموعة من الكشافة في عرنة
محموعة الكشافة عرنة
في الخلف في الوسط
معتز جزائري –زكي الخرسا-مبين كلسلي
عين البيضا 1/1/1966
الوقوف مسعود العضم-سعد الخرسا-حازم دياب-صبحي شبيب-كمال سلو-أنطوان شرابية
جلوس سلمان الحفار-حسان صفدي-جمال سلو
هيثم نويلاتي-مبين كلسلي-بشار لبابيدي
آلان -مبين كلسلي-صبحي شبيب ( الست 1966)
عطور عبقت في المكان